2011/03/13

نقلا عن اليوم السابع الاخوان يحتفلون بخيرت ومالك

"الاخوان" تحتفل بـ"الشاطر و"مالك".. "بديع" يحذر من سرقة الفرحة بانتصار الثورة.. و"عاكف": الثورة لم تنته وأمامنا طريق طويل فى الجهاد.. و"الشاطر"يعلن إنشاء صندوقين لدعم الاقتصاد المصرى وأسر الشهداء

الأحد، 13 مارس 2011 - 09:43
احتفالية الإخوان بالإفراج عن الشاطر ومالك 
وسط حضور مكثف لقيادات جماعة الإخوان وأعضائها وبعض مشايخ الأزهر، احتفل الإخوان المسلمين بخروج المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، وحسن مالك من السجن بعد أربعة سنوات خلف القضبان، تحت شعار "شعب يتحرر ووطن ينهض" فى احتفالية كبيرة بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر مساء أمس السبت.


قال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة خلال الاحتفالية، لقد رأينا كيف أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، واستجابة الله عز وجل لدعوة المظلوم، وأضاف "إن الله خلق الإنسان حرا وكرمه، واليوم رد الله للمصريين كرامتهم وحريتهم ولن نقبل ذلا بعد اليوم، داعيا الشعب المصرى إلى الحفاظ على كرامته وحريته ووحدته وعلى روح ثورة 25 يناير.



وأشار بديع إلى أن ميدان التحرير رسم الوجه الحقيقى لمصر بمعدنها الأصيل وتآلف قلوب المسلمين والمسيحيين، وكيف كان المسيحى يحمى المسلم أثناء الصلاة ويصب له الماء ليتوضأ، ولا تمييز بين فقير وغنى، ولكن هناك من يتربصون بالثورة ويحاولون سرقة فرحتها وحاولوا تقبيح وجه مصر الجميل بإحداث الفتن ولكن لن نسمح بذلك.


وذكر بديع أن الإخوان فى القلب من هذا الشعب، وتحملوا الكثير من المظالم فى عهد النظام البائد، وأبنائها قدموا أرواحهم فداء لمصر، واعتقل عشرات الآلاف منهم، لافتا إلى أن نظام مبارك أراد إحداث وقيعة بين الإخوان والجيش، بتحويل المسجونين من الإخوان للمحاكم العسكرية، ولكن تحمل الإخوان ظلم المحاكم العسكرية وبقى حبهم للجيش وثقتهم فيه، محذرا ممن يحاولون سرقة فرحة النصر.


ودعا محمد مهدى عاكف المرشد العام السابق للإخوان، الشعب أن يفكر ويعمل بمنطق 25 يناير لا بمنطق ما قبله، والحفاظ على روح الثورة والوحدة وتحقيق باقى مطالبها والعمل الجاد لتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد والمفسدين وحمايتها لأنها ملك للمصريين، قائلا "إننا فى بداية الطريق والثورة لم تنته وأمامنا جهاد طويل فلا تخافوا إلا الله واجعلوا عملكم خالص لله وما حدث فى مصر هو إرادة الله وتأييده للحق" داعيا الله أن يتم فرحة الإخوان بخروج الدكتور أسامة سليمان.



ومن جانبه، أوضح المهندس خيرت الشاطر أنه أجرى اتصالات ببعض رجال الأعمال من الجماعة وخارجها منذ لحظة خروجه من السجن، لدراسة إنشاء صندوق أهلى لدعم وتنمية الاقتصاد المصرى والمساهمة فى حل الأزمة الاقتصادية وحل مشكلة البطالة وأنهم بصدد إنشائه، وأنه سيتم إنشاء صندوق آخر لدعم أسر شهداء الثورة، مضيفا أن الإخوان يمدون أياديهم وقلوبهم مفتوحة لكل فئات الشعب ومنهم الأقباط، فلم يسلم أحد من ظلم النظام السابق سواء المسلمين أو الأقباط، مشددا على ضرورة التوحد من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتطهيرها من الفساد ووضع مصر فى مكانتها الحقيقية بين دول العالم بنهضتها وتقدمها.


وقال الشاطر إن ما تحقق من مطالب الثورة حتى الآن هو إسقاط رأس النظام واهتزاز بعض مؤسسات الفساد ولكن النظام لم ينهار، لذلك يجب الحفاظ على روح الثورة ومبادئها ووحدة الشعب الذى أنكر ذاته وتوحد من أجل إسقاط النظام والاستقرار والحرية، وأشار إلى أنهم تابعوا أحداث الثورة لحظة بلحظة رغم وجودهم فى السجن وكانوا مع شبابها بقلوبهم، موجها الشكر لكل من وقف بجانبه ودعم قضيته، بدءا من أسرته وجماعة الإخوان وكافة القوى السياسية من أحزاب وتيارات ومنظمات المجتمع المدنى فى مصر وخارجها وكذلك الجيش، واصفا الإفراج عنه وعن المعتقلين وحبس حبيب العادلى واحمد عز والمغربى وجرانة وغيرهما من رموز النظام السابق وحلولهم فى نفس السجن الذى كان محبوسا فيه، بان آية من آيات الله.


أما حسن مالك فقال إنه كان يتمنى أن يكون مع الشباب أثناء الثورة ويضحى بروحه حماية للوطن ولتحريره من الظلم، ووجه ثلاث كلمات للشعب المصرى، وهى، "بشرى"، أى بشرى للشعب بالحرية والرخاء وان البلد ستكون أعظم فى تاجرتها وصناعتها واستثماراتها وأفضل مما قبل الثورة، والثانية، "توصية"، بأن نجتمع ولا نفترق، والثالثة، "تحذير"، ممن يتربصوا بمصر ويحاولوا إحداث الفتن والتفرقة.


وقدم الدكتور حسن الشافعى الذى حضر ممثلا عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التهنئة للشاطر والمالك لخروجهما من السجن، وقال إنه يجب الاحتفال بمصر والأمة العربية وليس الاحتفال فقط برجلين، معربا عن إعجابه بقناعة الشاطر وأفكاره، وقال له " ألا يكفيك يا رجل أن تستقبلك مصر الحرة، فالناس تتلقاهم أهاليهم على أبواب السجون أما أنت فقد استقبلك وطن بأسره"، مضيفا أن مصر بلد أصيل وصبور يساق فيها الشرفاء إلى المحاكم العسكرية ويتصدر المشهد طبال وآخر راقص وثالث لا أصفه ورابع لص إلى آخر من انكشفوا بفسادهم.


أضاف الشافعى: "ربما لا يتنبه الكثيرون أن يوم 11 فبراير الذى أعلن فيه قرار تنحى الرئيس مبارك، شهد ليلة سوداء فى تاريخ مصر، وذلك عندما وضع رجل يده على صدره وقد تم ضربه بالرصاص ومشى نصف كيلو على مستشفى الإسعاف ودمه ينزف وحولته إلى القصر العينى لتصعد روحه إلى بارئها ألا وهو الإمام حسن البنا".



أما القمص ميخائيل جرجس الذى حضر الاحتفال ممثلا عن الكنيسة الإنجيلية فقال، جئنا لنشارككم فرحتكم العارمة ونفرح معكم بنجاح الثورة البيضاء المباركة، مشددا على عدم وجود "فتنة طائفية" بين المسلمين والمسيحيين، وأضاف أن السحابة السوداء التى ظهرت فى سماء أطفيح أرادت أن تعكر صفو هذه الإخوة وجمال الوحدة، ولكن تدخل العقلاء والحكماء تصدى لها وأطفأ نار الفتنة، مرددا "تحيا الهلال مع الصليب" و"مسلم مسيحى إيد واحدة".

وأبلغ جرجس جماعة الإخوان تهنئة الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة ونواحيها، لهم بخروج الشاطر ومالك من السجن، مؤكدا أنه لن يستطيع أحد أن يهدم الحب بين المسلمين والأقباط وستظل مصر حصن وأمان.


وأكد الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر على أن الثورة قد أذن فجرها ولم يشرق نورها بعد، لأنه لا زال هناك الكثير ومازال هناك ما يخيف، ومنها مقرات الحزب الوطنى المسروقة من أموال الشعب، كما أن هناك أكثر من 50 ألف يد تعبث بمقادير البلاد فيما تسمى بالمجالس المحلية، مطالبا بعدم إجراء أى انتخابات حتى تستقر الأوضاع وتعود النقابات وتكثر مساحة الاختيار أمامنا، قائلا "أما وقد رجع الإخوان المسلمين إلى ساحة النور ونفسى تحدثنى أن ساحة الدعوة ستمتد وتتسع ساحة الحوار"، وندد قطب بإيقاف القنوات الدينية فى عهد مبارك، مطالبا بعدم مصادرة أى كلمة حتى لو كانت "كفر"، ووصف المؤسسة الدينية الإسلامية فى العهد البائد بأنها كانت عاجزة عن تبنى الحق، أما المؤسسة المسيحية فوصفها بالمتجاوزة للروحيات.



وذكر همام سعيد، المراقب العام للإخوان المسلمين فى الأردن، أن حسنى مبارك لم يكن طاغية مصر فقط ولكن كان طاغية الأمة العربية كلها وأسس مدرسة للطغيان، وما من بلد عربية إلا اكتوت بنار طغيانه، مشيدا بالثورة المصرية وأكد أنها كانت ثورة للأمة العربية وتنمية حقيقية لها، وأعادت مصر لدورها العربى والإسلامي، مؤكدا أن مصر كانت طوال عهدها قائدا للعرب وسند لهم وتدافع عنهم، وقال إنهم تعلموا كثيرا من شباب مصر وسلوكهم أثناء الثورة وبعدها، مؤكدا أنهم أمل الأمة، وأنهم فى الأردن سيحفظون وصية النبى على مصر "استوصوا بأهل مصر خيرا فإنهم ذاد لكم وعدة".

حضر الاحتفالية الدكتور حسن الشافعى نيابة عن شيخ الأزهر، والقمص ميخائيل جرجس ممثلا للكنيسة القبطية، والشيخ جمال قطب، وعدد من مشايخ الأزهر، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية، وقيادات الإخوان وعدد حاشد من أعضاء الجماعة ونسائها.



وشهدت الاحتفالية عدة فقرات غنائية دينية، كما ردد الحاضرون هتافات "ارفع راسك فوق انت مصرى" و"الله أكبر وتحيا مصر" و"تحيا الهلال مع الصليب" و"مسلم ومسيحى إيد واحدة"، وفى ختام الحفل حمل شباب الإخوان خيرت الشاطر وحسن المالك على أكتافهم مهللين "الله اكبر ولله الحمد"، كما قام بعض الشباب بتنظيم المرور أمام مركز مؤتمرات الأزهر وفى الشوارع المجاورة له.

ليست هناك تعليقات: