2011/03/05

امن الدوله فى ايد الشعب

بالفيديو والوثائق.. تفاصيل اجتياح مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر.. آلاف المتظاهرين حاصروا المبنى وقاموا بتفتيشه ورفعوا شعار "اشرب عصير أمن الدولة مجانا ولأول مرة"

الأحد، 6 مارس 2011 - 01:20
المتظاهرون أثناء أقتحامهم مبنى أمن الدولة بمدينة نصر المتظاهرون أثناء أقتحامهم مبنى أمن الدولة بمدينة نصر
Bookmark and Share Add to Google
كتب - كريم صبحى ومحمود نصر وتصوير أحمد إسماعيل ومحمود الحفناوى

اقتحم الآلاف من المتظاهرين مساء اليوم السبت مبنى جهاز أمن الدولة بمدينة نصر فى محاولة منهم للحصول على ملفات ومستندات تدين الجهاز حتى لا يتم حرقها بواسطة ضباط أمن الدولة يتقدمهم شباب حركة 6 اأبريل، وشباب جماعة الإخوان المسلمين.

بدأ حصار مقر جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر فى الساعة الرابعة عصرا بدعوة نظمها جروب على "فيس بوك" ، ومع دقات السابعة مساء بدأت عملية الاجتياح، لواحد من أكبر مقار جهاز أمن الدولة على مستوى الجمهورية.

وقام الشباب فى البداية، بإجراء عمليات البحث عن محتجزين داخل المقر ، إلا أنهم لم يجدوا أيا من المحتجزين بداخل المقر، وخرج بعد فترة اللواء أركان حرب حسن الروينى قائد المنطقة المركزية الذى أكد للمتظاهرين أن المبنى تم إخلاؤه تماما من جميع المتواجدين فيه ، مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً بداخل المبنى سوى عدد من رجال الجيش، وطالبهم بفض المظاهرة، وقد تعدى المقتحمون على ضابط شرطة تصادف وجودة أمام مبنى أمن الدولة

بدأت الوقفة إمام المبنى بقرابة 300 متظاهر حتى وصلوا إلى أكثر من 5 ألف شخص حتى استطاعوا اقتحام المبنى ، مطالبين بحل جهاز أمن الدولة. وقال أعضاء من ائتلاف شباب الثورة إن الائتلاف ليس صاحب الدعوة إنما يؤيدها ويساندها بقوة. وطالب المتظاهرون رجال الجيش بضرورة الدخول بأنفسهم إلى مقر المبنى للتأكد من إخلائه بالفعل، وهو ما رفضه الجيش بالطبع، وعمل على تهدئة المتظاهرين، كما طالبوا بضرورة منع المسئولين بالجهاز من حرق أى أوراق رسمية لتضليل الجهات المعنية.

وفرضت قوات الجيش سيطرتها بالكامل على المبنى، وحاصرته بأعداد كبيرة من أفراد القوات المسلحة، والمدرعات والدبابات، فى حين نجح المتظاهرون فى اقتحامه حاملين لافتات تندد بالتعذيب وأخرى تطالب بإجلاء أمن الدولة.

وقاموا بالبحث عن أوراق رسمية ومستندات هامة، تابعة للجهاز قبل أن يتصرف المسئولون فيها سواء بالحرق أو بإلقائها فى القمامة على حسب زعمهم. واستولى المتظاهرون أيضا على سيارة نظافة تابعة للمحافظة ووجدوا بداخلها أوراق ومستندات رسمية ممزقة تماما ومبعثرة متهمين المسئولين بتقطيعها لإخفاء معالمها وإبعادها عن أعين الجميع، وهتف المتظاهرون عقب خروجهم من مقر أمن الدولة حاملين كرتونات عصائر يقومون بتوزيعها على المتظاهرين " اشرب عصير أمن الدولة مجانا ولأول مرة".

وقد ذكر موقع قطاع الأخبار بالتلفزيون المصرى، نقلا عن مصدر أمنى رفيع المستوى، أن وزارة الداخلية تقوم حاليا بدراسة عاجلة لإعادة هيكلة جهاز مباحث أمن الدولة وتحديد اختصاصاته وأهدافه وآليات العمل بداخله وفقا لما شهدته البلاد من متغيرات خلال المرحلة الماضية.

وقامت قوات تابعة للجيش بالتحفظ على العديد من الملفات والأوراق التى كانت موجودة بمقر أمن الدولة بمدينة نصر تحت إشراف النيابة العامة، وتم وضع الملفات فى سيارات تابعة للجيش، تمهيداً لنقل الملفات إلى إحدى الجهات التابعة للجيش أو إلى جهات تابعة للنيابة العامة. وردد المتظاهرون أمام جهاز أمن الدولة خلال خروج سيارات الجيش" أمانة أمانة"، وقام أحد المواطنين بأخذ العلم الذى يحمل شعار جهاز أمن الدولة وأعطاه للمتظاهرين.

يذكر أن الجيش استولى على مقر مباحث أمن الدولة بمدينة الإسكندرية والسويس وأكتوبر بعد اشتباكات بين ضباط الأمن المركزى الذين كانوا بداخله والمتظاهرين. وكان نحو ألف متظاهر قد حاصروا مقر الأمن المركزى بالإسكندرية أمس بعد تقارير عن عملية حرق وتدمير ملفات سرية بالمبنى، وتعرضوا لإطلاق نار من داخله مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص.

وانتقلت النيابة العامة برئاسة عمر فكار رئيس نيابة ثان مدينة نصر لمعاينة المبنى والتحفظ على المستندات والملفات. وعلى الجانب الأخر خرج أعداد كبيرة من أهالى مدينة نصر بعدما قاموا بتجميع أنفسهم، وتوجهوا إلى مقر قسم شرطة ثان مدينة نصر، وشكلوا دروعاً بشرية لحماية القسم بصحبة الضباط المتواجدين فيه من أى اعتداءات من قبل المتظاهرين المتواجدين أمام مبنى أمن الدولة الكائن فى ذات المنطقة الشرطة، الأمر الذى دفع ضباط القسم للخروج ومشاركتهم وقفتهم لحماية القسم من الاعتداءات.

وأعلن الأهالى أنه من اللياقة حماية القسم الذى سيحميهم فيما بعد معلنين "الشرطة والشعب إيد واحدة "، مستنكرين حالة الانفلات الأمنى التى تسببت فى انتشار البلطجة والخارجين عن القانون، مطالبين برجوع الأمن والاستقرار فى أسرع وقت ممكن من خلال إعلان الشعب ترحابة بنزول الشرطة للشارع لمزاولة أعمالهم.































ليست هناك تعليقات: