2011/06/29

تفاصيل اشتباكات المتظاهرين وقوات الامن فى التحرير اليوم من اليوم السابع

ننشر تفاصيل اشتباكات المتظاهرين وقوات الأمن.. الأحداث بدأت بمشاجرة بمسرح البالون وانتهت بمجزرة فى ميدان التحرير.. والداخلية تطالب بضبط النفس.. و"حجازى" يدعو الثوار لمغادرة الميدان

الأربعاء، 29 يونيو 2011 - 03:36
التحرير الان التحرير الان
كتب إسلام النحراوى وإبراهيم قاسم تصوير ياسر خليل و سامى وهيب
Bookmark and Share Add to Google
ليلة "غبراء" عاشها الشعب المصرى، بدأت تظهر رويداً منذ الساعة الثامنة مساء أمس، الثلاثاء، أثناء حفل أقامته وزارة الثقافة بمسرح البالون بالعجوزة، لتكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير، وتسبب منع رجال أمن المسرح دخول عدد من أسر الشهداء إلى نشوب مشاجرة بين الطرفين، اعتدى خلالها كل منهم على الآخر بالشوم والحجارة.



وتمكن رجال المباحث من ضبط 7 من الذين تسببوا فى المشاجرة، وأسفرت عن تكسير البوابة الرئيسية للمسرح، وقد فرضت الأجهزة الأمنية كردوناً أمنياً حول المسرح خوفاً من تجدد الاشتباكات.



وما هى إلا ساعات قليلة على الحادث حتى توجه عدد من الذين تم رفض إدخالهم المسرح إلى ميدان التحرير، وقد انضم إليهم بعض المعتصمين الذين يفترشون الأرض أمام ماسبيرو، وعندما حاولت الأجهزة الأمنية فضهم بالقوة، تدخل عدد من المتظاهرين برشقهم بالحجارة، لتتحول بعدها إلى اشتباكات بينهم وبين الأجهزة الأمنية التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع.



وعززت وزارة الداخلية من قواتها بعد توافد عدد من المواطنين إلى ميدان التحرير لمساندة المتظاهرين والذى وصل عددهم 10 آلاف شخص، بقوات أمن إضافية وإدخال 6 مدرعات إلى ميدان التحرير لتفريق المتظاهرين، وتكثيف إطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى أدى إلى إصابة 66 شخصاً من المعتصمين بحالات إغماء وجروح، وهو ما دفعهم إلى إقامة عيادة طبية بميدان التحرير والاستعانة ببعض الأطباء المشاركين فى الاعتصام، ورفض تسليم المصابين إلى سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات الحكومية، خوفاً من اعتقالهم بعد تحسن حالتهم الصحية، إلا أنه مع تزايد وقوع المصابين وخطورة حالتهم تم نقلهم إلى المستشفيات.



ومع تزايد الاشتباكات استعان المعتصمون بالحجارة وقنابل المولوتوف، مما ترتب عليه تقهقر الأجهزة الأمنية إلى الخلف، متجهين إلى وزارة الداخلية عبر شارع محمد محمود والشيخ ريحان، وقام عدد منهم بفرض كردون أمنى على الوزارة، خوفاً من اقتحامها أو تعرضها إلى الخطر.



أما المتظاهرون فقد احتموا من القنابل المسيلة للدموع بحديقة ميدان التحرير والمتحف المصرى بميدان عبد المنعم رياض.

من جانبه، صرح الدكتور عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى، أن اشتباكات التحرير أسفرت عن 66 مصاباً، 52 منهم تم إسعافهم داخل الميدان، وتم نقل 14 إلى المستشفيات.



أضاف العدوى، أن المصابين تم نقل 10 منهم إلى مستشفى المنيرة، و3 إلى مستشفى أحمد ماهر، وحالة واحدة بمستشفى العجوزة، حيث تراوحت إصابتهم بين الجروح والكدمات الناتجة عن التراشق بالحجارة، مؤكداً أن جميع الحالات مستقرة وستخرج من المستشفيات فور تلقيها العلاج.



أما عن حركة شباب من أجل العدالة والحرية، فقد أصدرت بياناً لها رداً على تصاعد الأحداث بميدان التحرير، دعت فيه أعضاءها إلى اعتصام مفتوح فى ميدان التحرير لحين محاكمة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين وإقالة منصور العيسوى.

من جانبها، أعلنت صفحة الثورة المصرية الثانية 8 يوليو 2011، عن البدء فى اعتصام مفتوح منذ اليوم حتى تحقيق باقى مطالب الثورة كاملة.



يأتى ذلك تزامناً مع إصدار الوزارة بيانات لها وعقد اجتماعات طارئة خاصة بالأحداث التى يشهدها ميدان التحرير، والذى جاء فيه أن اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية عقد اجتماعاً عاجلاً بقيادات وزارة الداخلية فى الساعات الأولى من فجر اليوم، الأربعاء، على خلفية الوضع المتأزم بميدان التحرير ودعت الداخلية المواطنين الشرفاء لعدم الانصياع إلى الشائعات التى قد تتردد فى مثل هذه المواقف، والتى يروجها البعض لتحقيق مآرب خاصة وتتعمد إحداث وقيعة بين الشعب والشرطة.



وصرح مصدر أمنى مسئول، أنه من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم فى التعدى على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم، وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة، وأضاف المصدر، تهيب وزارة الداخلية فى هذا الصدد بمواطنى مصر الشرفاء وشباب الثورة عدم الانصياع إلى الشائعات التى قد تتردد فى مثل هذه المواقف.



من ناحيته، دعا الشيخ صفوت حجازى من داخل مسجد عمر مكرم عبر ميكرفون المسجد جميع الثوار "الحقيقيين" للخروج من الميدان للتوصل إلى حصر البلطجية الذين يحاولون حرق مصر عقب حكم محكمة القضاء الإدارى بحل المجالس المحلية.

ولفت "حجازى" إلى أن جميع أسر الضحايا عادوا إلى منازلهم، إلا سيدة واحدة محتجزة بقسم العجوزة، وأنها سوف تخرج فى الحال.







موضوعات متعلقة:
عصام شرف: هناك خطة مدبرة ومنظمة لنشر الفوضى فى مصر
المجلس العسكرى يناشد المواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات الكاذبة
ارتفاع عدد مصابى اشتباكات الأمن مع المتظاهرين بالتحرير لـ201 مصاب
"الداخلية" تعد مذكرة عن أحداث التحرير لعرضها على مجلس الوزراء
النائب العام يأمر بالتحقيق فى أحداث التحرير
الأمن يفرق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع أمام وزارة الداخلية
اشتباكات بين المتظاهرين والأمن أمام مبنى وزارة الداخلية
بالفيديو.. اشتباكات حامية بين المعتصمين والأمن المركزى بالتحرير
بيان الداخلية: الشرطة تصدت لمثيرى الشغب بالتحرير
دعوات للاعتصام بالتحرير لحين محاكمة قاتلى المتظاهرين وإقالة العيسوى
انسحاب قوات الشرطة من ميدان التحرير والتمركز حول وزارة الداخلية
صفوت حجازى ينفى وصف المتظاهرين بـ"البلطجية"
اقتحام مسجد عمر مكرم ومحاولة التعدى على صفوت حجازى

ليست هناك تعليقات: