2011/03/16

عاكف: يجب الحذر من طابور الفاسدين أتباع النظام السابق

قال مهدى عاكف المرشد العام السابق للإخوان: كنا نعيش عهد فساد وظلم واستهتار فيما قبل 25 يناير، ولكننا الآن نعيش عهدا جديدا وهذا يدعونا أن نتساءل كيف نخدم هذا الوطن؟

ووجه عاكف رسالة إلى "الأعلى للقوات المسلحة" نريد إسقاط كل الأحكام التى صدرت ضد أبناء هذا الشعب العظيم على أيدى دعاة الفساد، محذرا من وجود طابور من الفاسدين من أتباع نظام مبارك، ودعا الحضور إلى مضاعفة العمل والجهد بدون مظاهرات أو احتجاجات.

كما ناشد عاكف أبناء دمياط خلال المؤتمر الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين بشارع أبو الوفا بمدينة دمياط مساء أمس الأربعاء، حضرة الآلاف من أبناء دمياط، لتأييد التعديلات الدستورية المقرر عقد استفتاء عليها السبت القادم 19 مارس.

وذلك بحضور الدكتور أحمد أبو بركة عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان بالبحيرة ورفع شعارات "شعب يتحرر – وطن ينهض" وطلب عاكف من منظمى المؤتمر منع التصفيق وتغييره بكلمة الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

وطالب بضرورة مساعدة الفقراء ومديد العون لهم لأن الشعب المصرى يئن تحت وطأة الفقر بسبب النظام السابق وأتباعه الذين سرقوا المليارات وتركوا هذا الشعب للفقر والحاجة.

وتحدث الدكتور أحمد البيلى مسئول المكتب الإدارى بدمياط شارحا مواد الدستور التى خضعت للتعديل، مؤكدا أن الشعوب تمرض ولكنها لا تموت، وأن حقوق الشعوب تنهب، ولكن لا تضيع مطالبا بمزيد من الحفاظ على الثورة ومكاسبها.

وأضاف البيلى، أن جماعة الإخوان المسلمين، قاموا بإعداد دراسة وافية عن التعديلات الدستورية، وخلصت الدراسة إلى أن المشاركة فى الاستفتاء واجب وطنى وأمانة إنسانية وأن رفض الاستفتاء يمثل نوعا من فرض الوصاية مما يبطل أبسط أنواع الديمقراطية.

وأكد البيلى أن المخاوف التى تتردد من الرافضين بزعم عودة رموز الحزب السابق أو بعض الفاسدين هى فرضية ليست دقيقة لأن الحزب السابق يعانى حالة انهيار ويحتاج إلى إعادة هيكلته، أما عن الإخوان المسلمين فإننا نعاهد الله أننا ملتزمون بما نقول ولن نشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة على أغلبية المقاعد، ولكن سنشارك على 1/3 المقاعد فقط ونفتح الفرصة للآخرين.

وأضاف البيلى أن رفض الاستفتاء يعرض مصر للانهيار ونحمل القوات المسلحة أكثر مما تطيق.

ثم تحدث الدكتور احمد أبو بركة عضو كتلة الإخوان 2005 شارحا تاريخ الدستور المصرى ومراحل إعداده والتغييرات التى لحقت به وأسبابها، ثم علق على أسباب قرار الأعلى للقوات المسلحة بتعليق الدستور وتغيير بعض بنوده، لأن الرئيس السابق قد أسقط ولم يتنح، كما يتردد والمتنحى ليس من حقه إعطاء تكليفات من ينوب عنه فى العمل.

وشكك أبو بركة فى سير التحقيقات التى تجرى مع رؤوس الدولة السابقين، مؤكدا أن مثل هذه الملفات التى أدينوا فيها اليوم سبق عرضها على جهات التحقيق ولكن النائب العام وأعوانه كانوا مستشارين لدى الرئيس السابق.

وطالب أبو بركة بتسريح ضباط أمن لدولة، مضيفا أن جهاز الشرطة تسبب فى وضع مصر فى ذيل تقارير التنمية العالمية، وأن مثل هذا الجهاز يحتاج إلى إعادة تشكيله وصياغة جديدة.

وفى ختام المؤتمر، فوجئ الحضور بوجود بعض أعضاء من حركة شباب 6 أبريل يقومون بتوزيع بيان لرفض التعديلات الدستورية وقام أحد رجال الإخوان المسلمين بالتصدى لإحدى فتيات الحركة وسحب الورق منها رافضا توزيع هذه المنشورات بجوار مؤتمر الإخوان.

ليست هناك تعليقات: